الاعتراف بالمرأة في المسرح السعودي

الاعتراف بالمرأة في المسرح السعودي
بقيت المرأة السعودية مُغيبة عمدا ولفترة طويلة عن المسرح السعودي، سواء كان ذلك على مستوى النص المسرحي، والذي بدأت في الكتابة له منذ أوائل الثمانيات الميلادية وحتى الآن؛ أو على مستوى الفعل الدرامي الممارس على المنصة، والذي بقى مجرد اجتهادات متواضعة؛ وعظية تُمارس في التجمعات النسائية الخيرية والتعليمية في شكل يخلو من القيمة الفنية الإبداعية والسمات الدرامية.
ولأن الساحة النقدية السعودية في نطاق المسرح تتسم في غالبها بضَعف الأدوات والتقنية وقلة الدراسات، والشللية، زاد ذلك من تهميش نشاط المرأة المسرحي وتغييب أسماء كاتبات على قلتها، لو أتيحت لها الدراسة الأدبية؛ لبرز تفوقها، ولست عاطفية هنا في التحيز للمرأة وإعلان تفوقها الدرامي في الكتابة لا في الأداء، فذلك ما ثبت لي خلال دراسة متخصصة عنيتُ بها للدراما وسماتها في النص المسرحي.
ومن هؤلاء الكاتبات المسرحيات رجاء عالم التي أجد أدواتها في الكتابة المسرحية أكثر سلاسة منها في الرواية، فيما أعطت الدكتورة ملحة عبد الله للمسرح السعودي ما يجعلها تبرز على زملائها الكتاب النابهين، فقد آمنت بالمسرح دراسة ونقدا ونصا، وأثرت المكتبة بعدد غير قليل من المسرحيات المتباينة في مدارسها الدرامية، ولأنها مقيمة في مصر، حازت نصوصها على الاهتمام تمثيلا ونقدا وطباعة لدى المصريين، وهو ما لم تحظ به في الوطن.
أذكر بذلك فقط؛ كي أقول إن المرأة السعودية كان لها إسهامها في المسرح خلال مرحلة البدايات، وإن كان ضئيلا وقليلا بسبب إقصائها عن المنابر والمؤسسات الثقافية لفترة طويلة، وعندما طالعتنا الصحف منذ أيام بخبر إعلان إنشاء جمعية المسرحين السعوديين، وخوض المسرحيين لأول مرة تجربة انتخابهم لأعضاء مجلس إدارتها العشرة من الزملاء، ومنهم امرأة واحدة، هي الزميلة في الهم الأكاديمي والثقافي الدكتورة إيمان تونسي، فذلك اعتراف بحق المرأة في الشراكة عند تأسيس أولى لبنات الجمعية والذي لم يأت تفضلا أو صدفة؛ بل أثبته لها التاريخ.
وكم وددت مشاركة الزملاء فرحة إنشاء الجمعية وحضور المرأة ضمن مجلس إدارتها، لكن ظروفي العملية منعتني ذلك، إلا أن الخبر بحد ذاته ينبئنا عن خطوة قوية باتجاه مشروع الإصلاح وتعزيز البنية التحتية الثقافية التي تسعى وزارة الثقافة والإعلام إلى تأسيسها بشكلها الواعي في المجتمع السعودي، فبعد الشتات بين المسرحيين والجهود الفردية المتفاوتة، والتي وصل ضآلة بعضها إلى حد التهريج في كثير من الأحيان، أصبحت الآن لها مظلة من شأنها تطوير هذا المشروع الثقافي التنويري.
ولهذا فإن على أعضاء الإدارة المنتخبين حمل ثقيل يتطلب منهم التفاني في تطوير المسرح السعودي ونفض الغبار عنه أداء ونصا ونقدا ودراسة، فيما على الزميلة تونسي دور مضاعف عن بقية زملائها في المجلس، دور من شأنه أن يؤسس حركة نسائية مسرحية يخرجها من العتمة المظلمة إلى الضوء، ليساهم في تنوير الفكر الجمعي النسوي وينهض به إبداعا وفكرا

مخزن اكبر موقع عربي للتحميل الملفات و الصور

الأخ أبوخالد تبي الصراحه
(( أنت مبدع في الطرح وحتى في النقل ))

الله لايحرمنا من وجــــــــــودك

نعـــم الان اصبح يعترف بوجود العنصر النسوي في المسرح السعودي
والفضل لله ثم لجمعية المسرحيين فهي المضله الوحيده التي ستحمي كل مسرحي
وستعطي كل ذي حق حقه بعيداً عن الشلليــــه
ولاننسى دور الأستاذ أحمد الهذيل الذي يسعى جاهداً للرقي بهذه الجمعيه
وسيكون هنالك فروع منتشره للجمعيه على جميع مناطق المملكه
وسيكون هنالك حضور نسائي في فروع الجمعيه كما حصل في أول مجلس إنتخابي للجمعيه

تقبل مـــروري

الامبراطور

ربي يعطيك العافية

كم اسعدني تواجدك في موضوعي

تحياتي لك

» المسرح العربي
» ماسنجرك علي كرسي الاعتراف...
» اضحك مع المنتخب السعودي
» اغرب سيارة في العالم من الفن السعودي
» جازاني يصل لأكبر فوهة بركان في العالم ويرفع الأذان والعلم السعودي فيها